من منظمة أكراو من أجل الأمازيغية إلى الإخوة في القيادة الثلاثية، لحزب الأصالة والمعاصرة
الموضوع: استبعاد اللغة الأمازيغية من يوم دراسي لمجلس المستشارين وتداعياته
تحية نضالية وبعد،
نعبر في منظمة أكراو من أجل الأمازيغية عن استيائنا الشديد لتنظيم مجلس المستشارين ليوم دراسي لمجموعة العمل الموضوعاتية “للسياسة اللغوية بالمغرب” تحت عنوان “السياسة اللغوية بالمغرب: الأسس، البرامج، التحديات” يوم الأربعاء 5 يونيو في قاعة الندوات بمجلس المستشارين.
وحيث أن المملكة المغربية قطعت أشواط كبيرة في التعاطي مع هذا الملف تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة ورؤيته المتبصرة وعنايته الخاصة باللغة الأمازيغية والتي ما فتئ يؤكد عليها في العديد خطبه، وكان حزب الأصالة والمعاصرة في طليعة من جسد هذه الإرادة الملكية على أرض الواقع من خلال ترافعه الدائم والدؤوب سواء داخل البرلمان أو خارجه منذ تأسيسه رافعًا شعار “تامغرابيت”.
وحيث أننا جميعًا مؤمنون بمشروع الأصالة والمعاصرة، وحيث أن حزب الأصالة والمعاصرة ممثل في جميع هياكل مجلس المستشارين، فقد تفاجأنا بأن هذا النشاط استحضر جميع مكونات الهوية اللغوية بالمغرب، باستثناء اللغة الأمازيغية، في تحدٍ صارخ للإرادة الملكية وللتوجه الرسمي للدولة المغربية وتراكم عقود من العمل على إعادة الاعتبار للهوية المغربية. إن هذا يمثل استغلالًا مزاجيًا لمؤسسة سيادية لتمرير قناعات فردية، مما من شأنه أن يمس بالسلم الاجتماعي والأمن القومي. لذا فإننا نطالب:
– القيادة بتقديم توضيحات وفتح تحقيق في هذه النازلة.
– بموقف واضح وصريح حول هذا الخرق الدستوري.
– بمحاسبة المسؤولين على تمرير هذا النشاط.
– بضمان عدم تكرار هذه التصرفات المخالفة للدستور.
– بتفعيل ميثاق الأخلاقيات في هذه النازلة وضد كل تخاذل في الدفاع عن مشروع الأصالة والمعاصرة داخل المؤسسة التشريعية.
– كما نحث برلماني الحزب على تقديم أسئلة آنية بخصوص الموضوع في البرلمان بمجلسيه.
أكراو من أجل الأمازيغية
المنسق الوطني: رشيد بوهدوز