هسبريس: “أكراو” تثمن دفاع “البام” عن الأمازيغية
الثلاثاء 20 فبراير 2024
”أعربت “أكراو من أجل الأمازيغية” عن خالص تهانيها لحزب الأصالة والمعاصرة على نجاح مؤتمره الوطني، معبرة عن تقديرها العميق للتجاوب الواسع الذي استقبلت به الأطراف المعنية هذه المبادرة.
كما تقدمت المنظمة، ضمن بلاغ لها، بشكر خاص إلى أعضاء اللجنة القانونية المذهبية والتنظيمية على تفاعلهم الإيجابي مع ورقتها السياسية، مبرزة أن “هذا يعكس التزام الحزب بتعزيز الهوية والثقافة الأمازيغية من جهة، ويؤكد على التفاعل القوي من أجل الالتزام المشترك والعزم الراسخ لتعزيز الهوية والثقافة الأمازيغية ضمن الأجندة السياسية والثقافية للحزب”.
وأوضح المصدر ذاته أن “انتخاب القيادة الثلاثية الجديدة برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري يمثل خطوة مهمة نحو إحداث تجديد في الحزب، والعبور به نحو مرحلة جديدة تعكس انتظارات جميع مناضليه”، مشيرا إلى أن “هذه القيادة الجديدة تشكل فرصة لضخ دماء جديدة وتعزيز مكانة الحزب كقوة سياسية رائدة”؛ كما جدد الدعوة إلى اعتبار منظمة “أكراو” منظمة موازية للحزب بشكل رسمي، معربا عن تقدير نجوى كوكوس لانتخابها رئيسة للمجلس الوطني، ومثمنا استعدادها للتعاون والتفاعل مع أهداف منظمة “أكراو”.
وتابع التنظيم ذاته بأن “هذا الاستعداد يُبشر بتعاون وثيق يخدم القضية الأمازيغية، ويجعل من الحزب رائدا في الترافع عن هذا الملف”، مؤكدا أن “أكراو من أجل الأمازيغية مستعدة للعمل المشترك مع جميع القطاعات الحكومية التي يسيرها الحزب، بما في ذلك وزارة الثقافة ووزارة الانتقال الرقمي، لتنزيل الورقة السياسية ومتابعة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بشكل فعّال، وبشكل يستجيب لتطلعات مناضلي الحزب والتزاماتنا مع الحركة الأمازيغية”.
وأعلنت المنظمة ذاتها عن فتح مبادرة “حوارات أكراو” مع الحركة الأمازيغية “لتعزيز التواصل والتعاون”، مؤكدة على استمرارها في استكمال هيكلتها الجهوية استعدادًا للمؤتمر الوطني؛ كما دعت إلى “احترام تمثيلية الحركة الأمازيغية في المكتب السياسي المقبل للحزب، التزاما بتعزيز التنوع والديمقراطية التي ما فتئ يدعو إليها”، مؤكدة التزامها بـ”مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق التقدم في القضايا الأمازيغية، مع الحفاظ على التواصل الفعّال والمثمر مع جميع الأطراف المعنية، بهدف تحقيق نتائج ملموسة تخدم ليس فقط الأمازيغية وإعلاء قيم ‘تامغرابيت’، ولكن كذلك مصالح المجتمع المغربي بأسره”.
وفي ختام البلاغ جددت “أكراو من أجل الأمازيغية” شكرها لجميع الأطراف المعنية “لدعمها الثابت وتعاونها البنّاء”، متطلعة إلى مستقبل تعمل فيه المنظمة جنبًا إلى جنب مع باقي الفاعلين في حزب الأصالة والمعاصرة وجميع الشركاء الإستراتيجيين “لتحقيق الرؤية المشتركة بهدف تعزيز الثقافة واللغة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، قصد المساهمة في بناء مغرب يحتفي بتنوعه ويعتز بكل مكوناته”.
كما أكدت منظمة “أكراو من أجل الأمازيغية” أنها “تقف دائمًا على أهبة الاستعداد لتحمل مسؤوليتها في هذا المسار المهم”، داعية جميع الأطراف إلى الانضمام إليها في هذه المرحلة “نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنوعًا للبلاد، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ورؤيته المتبصرة والمتقدمة تجاه القضية الأمازيغية”.